الأحد، 18 نوفمبر 2012

حمود الفايز:أتركوا الأطفال يكتسبون ذكاءهم


(دبي - mbc.net) موضوعي اليوم عن الفارق بين ثقافة تقبل الجديد و الحديث في الجيل القديم والجيل الحالي، ولعل ابرز فارق يكمن في الثورة التقنية التي كانت تتدرج بشكلٍ بطيء، وبدأت بالتسارع حتى عام 2000 ، لدرجة ان كثير من المتتبعين للتاريخ القديم و المعاصر يؤكدون بان التطور الحاصل خلال اثنتي عشرة سنة من عام 2000 حتى عام 2012 من ثورة معلوماتية تفوق يا اخوان ما حصل في كل عمر الانسان منذ العصور الحجرية حتى عام 2000 .

شيء مخيف و مذهل حقيقة فدخول الثورة التقنية دخولا كالسيل العارم يأخذ ما يأخذ ويُبقي مايبقي، اعود  للنقطة التي بدأت منها، الا وهي ثقافة تقبل الجديد والحديث، ففي السبعينيات حتى منتصف التسعينيات تقريبا لم يكن الفرد مهيئا او متخيلا لما هو ات.

بل والسواد الاعظم لم يتقبل فكرةَ حملِ هاتفٍ جوال يعمل بدون سلك او ان يثق ببطاقةٍ بنكيةٍ بلاستيكية تحملُ اموالَه، ولكن ميزة هذا الجيل انه كان ذو فكر عميق , تدعوه الحاجة لان يبتكر ويتميز بذكاء اجتماعي مميز، وبأقل وصف استطيع ان اصفه بان هذا الشخص من هذا الجيل لا تفوته فائتة

اما الجيل الحالي فتهيأت لهم جميع سبل الراحة، ولكن تخيلوا معي قليلا .. ان تعطي و تضع لطفل صغير جهاز كمبيوتر لوحي (يعني ايباد او لابتوب) جهاز كالاجهزة الاخرى التي جسدت معاني الابداع العلمي، فماذا تعتقد انه سيبتكر ؟؟ بعد ان شللت تفكيرَه بهذه الجرعة التي لا تعطيه الا ثقافة إلكترونية في عوالم افتراضية  لن يكسب منها كيف يدير امورَهُ في دائرةٍ حكومية مثلا تتطلبُ منهُ ان يكونَ متداخلا مع الناس.

لذلك لا اعتقد انه من التربية الحسنة ان تصدم ابنك بجهاز وهو طفل، بل دعه ياخذ جرعات من العالم الخارجي لاكتساب الذكاء الاجتماعي على اقل تقدير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق