الأحد، 18 نوفمبر 2012

الطالباني يجدد الثقة بالتحالفات القائمة و"العراقية" تحذر من منطق القوة


جدد الرئيس العراقي جلال الطالباني على أن التحالف الذي صمم كبنيان يجمع العرب والكرد من جهة، والشيعة والسنة من جهة أخرى، لم يكن أبداً أكذوبة بل انه كان وما زال أداة لتوحيد العراقيين جميعا ودرء مخاطر التفرقة والتشظي والاحتراب . جاء ذلك في رسالة لطالباني إلى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس .

وقال الطالباني إن تنظيم المجلس الإسلامي الأعلى عمل منذ انبثاقه على توحيد قوى المعارضة ورص صفوفها وجمع كلمتها على طريق النضال غير متهيب من الصعاب والتضحيات، وأضاف انه وبعد سقوط الديكتاتورية عمل المجلس بجد ومثابرة مع سائر القوى الوطنية في سبيل بناء العراق الديمقراطي الجديد ولم يبخل في هذه المرحلة أيضاً بالجهود والتضحيات .

وأثنى على حكمة رئيس المجلس الراحل عبدالعزيز الحكيم في عملية إرساء ركائز النظام الدستوري التعددي، وقال إنه عمل على توثيق العرى بين القوى الوطنية على اختلاف انتماءاتها القومية والدينية والمذهبية والفكرية . وكان حريصاً كل الحرص على مواصلة النهج الذي سار عليه شقيقه الراحل في تعزيز عرى الأخوة والتحالف بين القوى الإسلامية “الشيعية والأحزاب الكردية” وجعل هذا التحالف ركيزة أساسية لبناء عراق موحد مستوعب لجميع القوميات والمذاهب .  . من جانبه شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أن من يريد التنصل من المسؤولية عليه أن يعتزل الحياة السياسية، داعياً جميع المسؤولين العراقيين إلى التعاون والشعور بالمسؤولية والتضامن .  وقال في كلمة خلال افتتاح محطة الكهرباء الغازية الثانية بمدينة الحلة إن بناء البلد لن يتم ما لم يعمل الجميع، حكومةً وبرلماناً وسياسيين ومنظمات مجتمع مدني، بروح التضامن والنزاهة والصدق، مؤكداً أن أي حزب أو كيان لا يمكنه أن يدير البلاد بمفرده .

إلى ذلك عبرت الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير في طوزخورماتو بين الجيش العراقي وقوات “البيشمركة” . وقالت الكتلة في بيان إنها حذرت من شحن الأجواء الداخلية في ظل متغيرات إقليمية دولية خطيرة .

وطالبت الكتلة الأطراف المختلفة بإنهاء التوترات وحل المشكلات من خلال الحوار والتوافق السياسي والابتعاد عن الحلول العسكرية في تسوية الخلافات الداخلية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق