الأحد، 18 نوفمبر 2012

الأقرب للحقيقة في نهائي إفريقي أظهر عبقرية البدري "غير المفهومة"


للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في ذهاب نهائي دوري أبطال افريقيا بين الأهلي والترجي التونسي.
ذهاب النهائي الإفريقي الذي انتهى بنتيجة مخيبة للآمال للأهلي بعد التعادل بإستاد برج العرب 1-1 كان مليء بالحقائق ونعرض منها ما يلي:
الحقيقة الأولى: حسام البدري يرى انه ادار المباراة ببراعة، عكس أراء كل الجماهير والمحللين، ورغم ذلك تبقى دائما أراء العباقرة غير مفهومة لعامة الناس إلى ان تفيد هذه الآراء البشرية وتفوز بالجوائز، فهل البدري عبقريا؟
الحقيقة الثانية: وضع شريف عبد الفضيل كان اختيارا منطقيا ومتميزا لأدواره الدفاعية البحتة ضد الثنائي الخطير أفول والدربالي، الغريب ان يبرر البدري خروجه بأنه لم يكن مفيدا هجوميا، والأسوأ ان يكون معظم أداء الأهلي الهجومي في الشوط الأول من ناحية عبد الفضيل غير المفيد هجوميا !
الحقيقة الثالثة: بعد تغيير حسام غالي – وربما كانت هذه عبقرية أخرى من البدري غير مفهومة - تذكرت ألعاب برو فليوشن وفيفا وغيرها فقد تلعب بخمسة مهاجمين، ولاعب وسط واحد، وأربعة مدافعين معتمدا على إمكانياتك المهارية في التحكم بـ "الدراع"، ولكن في الواقع لا يحدث ذلك، لأنه مستحيل ان تفوز في مباراة كرة قدم حقيقية "بالدراع".
الحقيقة الرابعة: قاعدة ثابتة يعترف بها الجميع أن "الحظ لا يأتي إلا للمجتهد"، والترجي اجتهد دفاعيا وتكتيكيا وخرج بما يريده من المباراة، اذا فالأهلي يحتاج لجهد أكبر في مباراة العودة إذا أراد إعادة لقطة الحلم في 2006، الحديث عن الحظ والحكام والظروف لا يأتي ببطولة.
الحقيقة الخامسة: البدري تعامل مع النهائي الافريقي على انه مباراة من شوط واحد في القاهرة، ونسى مباراة رادس، فالخروج بثبات الشوط الأول مع نهاية المباراة حتى لو انتهت بالتعادل السلبي، كان أفضل من المخاطرة في الشوط الثاني ودخول هدف في مرماك.
الحقيقة السادسة: طبيعي ان يتحمل إكرامي مسئولية هدف الترجي، ولكن ان تكون جميع الاستوديوهات التحليلية والمقالات والأخبار تتحدث عن شئ واحد خطير في الترجي وهو "الكرات العرضية" فالمسئولية هنا يجب ان تكون مشتركة بين الإدارة الفنية واللاعبين وأخيرا حارس المرمى.
الحقيقة السابعة: ذكرت بعد مباراة العودة أمام صن شاين في نصف النهائي ان الأهلي سيواجه مشكلتين امام الترجي الأولى بدينة، ونجح البدري في التغلب عليها، والثانية معنوية وعانى منها الأهلي بالفعل أمام الترجي.
الحقيقة الثامنة: "روح الفانلة الحمراء" جملة ربما لم يتذكرها الجهاز الفني للأهلي ولاعبيه أمام الترجي باستثناء أحمد فتحي. 

الحقيقة التاسعة: نادرا ان نجد حكما من شمال إفريقيا يدير مثل هذه المباريات الحماسية والمتوترة بالكفاءة والامتياز الذي أدار بها الجزائري جمال حيمودي.. فقط شهادة حق. 
الحقيقة العاشرة: مازلت مقتنعا أنه لو كتب الله للأهلي الفوز بهذه البطولة فسيكون من خلال أبوتريكة وبركات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق